يعيش الدولي السعودي سعود عبدالحميد، لاعب نادي روما الإيطالي، لحظة مفصلية في مشواره الاحترافي مع اقتراب انطلاق سوق الانتقالات الصيفية، حيث يدرس عدة عروض داخلية وخارجية قد ترسم ملامح مستقبله الكروي خلال السنوات المقبلة.

قرار مؤجل لما بعد التزامات الأخضر

رغم أن عقد سعود مع روما يمتد لأربعة مواسم، إلا أن اللاعب يفكر جديًا في الخيارات المتاحة له، خاصة بعد انتهاء موسمه الأول في الدوري الإيطالي، في ظل اهتمام واضح من أندية فرنسية تبحث عن تدعيم خط دفاعها بلاعب يتمتع بالقوة البدنية والصلابة التكتيكية التي يتحلى بها عبدالحميد.

ومن المقرر أن يحسم قراره عقب نهاية مشاركته مع المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2026، إضافة إلى بطولة الكونكاف الذهبية التي ستُقام في الولايات المتحدة، وهي محطة دولية مهمة قد تؤثر كثيرًا في تقييم العروض ووجهته المقبلة.

بين أوروبا والعودة للوطن

يبدو عبدالحميد أمام مفترق طريق: إما مواصلة مغامرته الأوروبية من بوابة الدوري الفرنسي الذي يشهد متابعة دقيقة لتطوره، أو العودة إلى دوري روشن السعودي، حيث تتحين بعض الأندية الكبرى الفرصة لاستعادته، مستفيدة من خبراته القارية ومشاركته في البطولات الأوروبية رفقة روما.

وعلى الرغم من تبقي ثلاث سنوات في عقده مع نادي العاصمة الإيطالية، إلا أن وضعه الحالي يفتح الباب أمام احتمال خروجه سواء على سبيل الإعارة أو بصفقة انتقال نهائي، إذا ما اتفق الطرفان على صيغة مناسبة.

الأسابيع المقبلة حاسمة

بحسب مصادر مقربة، فإن اللاعب يتعامل مع العروض المطروحة بعناية شديدة، ولن يُقدم على خطوة إلا بعد التشاور مع الجهاز الفني للمنتخب السعودي والانتهاء من الاستحقاقات الدولية المقبلة. ويبدو أن قرار سعود لن يكون فنياً فقط، بل سيتأثر بعوامل عديدة، أبرزها الجاهزية الفنية، طبيعة المنافسة، ومستوى المشاركة الأساسية.